اهم المقالاتمقالات واراء

العالم صار يعرف إن مستقبل نظام الملالي مجهول

احجز مساحتك الاعلانية

لم تمر أکثر من أربعة عقود من الممارسات القمعية الوحشية للنظام الايراني بردا وسلاما على الشعب الايراني بل إنه قد عانى الامرين من جرائها ودفع ثمنا باهضا جدا من دماء أبنائه ولکن العبرة والدرس الکبير الذي عکسه وقوف الشعب الايراني بوجه هذه الممارسات الوحشية وصموده بوجهها ومقاومتها، إنها لم تتمکن من أن تسلبه عشقه للحرية ولاسيما وإن وقوف منظمة مجاهدي خلق بوجه هذا النظام کما وقف بوجه سلفه نظام الشاه، قد ضاعف من معنوية الشعب الايراني وجعله يتفائل أکثر بتمکنه من إزاحة هذا الکابوس الدموي عن صدر إيران.

التحرکات والنشاطات الاحتجاجية للشعب الايراني والآخذة في التوسع عاما بعد عام الى جانب نشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة ضد مراکز ومٶسسات النظام القمعية الى جانب الدور النضالي التوعوي النوعي للمقاومة الايراني بوجه النظام، کل ذلك ساهم برفع مستوى وعي الشعب ورفضه وکراهيته لهذا النظام الدکتاتوري وقد شاهد العالم کيف بلغ هذا الوعي الشعبي ذروته خلال مسرحية الانتخابات الاخيرة حيث قاطعتها مختلف شرائح الشعب الايراني، الى جانب تصاعد دور ومکانة المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي ونجاحها في لفت أنظار دوائر القرار إليها، بالاضافة الى المواقف العربية والاسلامية و الدولية الرافضة بقوة لنهج هذا النظام والمصممة على التصدي له، کل هذه التطورات قد وضعت نظام الملالي في موقف ووضع غير مسبوق بحيث إنه صار يسعى وبطرق مختلفة للعمل من أجل التخلص من آثار وتداعيات کل هذه التحرکات والتطورات المضادة له.

تصدير الارهاب والتدخلات في دول المنطقة وقمع الشعب الايراني و معاداة المرأة وتصعيد حملات الاعدامات وعمليات التعذيب في السجون، کانت ولازالت من أهم معالم النهج الشرير لهذا النظام الاستبدادي الدموي المعادي للإنسانية، ويبدو أن نظام الملالي لم يعد بإمکانه أن يواصل نهجه القمعي التعسفي هذا کما کان حاله طوال الاعوام الماضية ويواجه الکثير من العراقيل والمنغصات التي تحد من نشاطاته وتحرکاته بهذه الاتجاهات، خصوصا بعد أن بات موقف الرفض والکراهية ضده شاملا ولايمکن حصره بطرف أو جهة.

أکثر ما يثير رعب وهلع نظام الملالي ويجبره على الحذر الشدە جدا منه، هو النشاطات والتحرکات غير المتوقفة للمقاومة الايرانية بقيادة زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، التي أثبتت و تثبت جدارتها وإمکانيتها وقدرتها النوعية في قيادة نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية من أجل إيران جديدة خالية من القمع والاستبداد، حيث إن هذه الزعيمة الفذة التي نجحت وبإمتياز في فرض حضورها ودورها على دوائر القرار الدولي، خصوصا بعدما بدأت هذه الدوائر تأخذ بإرشاداتها وتوجهاتها الدقيقة بشأن الاوضاع في إيران وکيفية التصدي لها ومعالجتها.

مهما حاول وسعى نظام الملالي من أجل إظهار نفسه بمظاهر القوة وإنه يقف على قدميه، فإن ذلك لم يعد ينطلي على أحد إذ أن العالم کله وبعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وبعد الانتخابات الاخيرة التي جرت في إيران، صار يعرف جيدا بأن مستقبل هذا النظام مجهول وإنه قد يسقط في أية لحظة!

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى